أكد مصدر دبلوماسي غربي لـ"الجمهورية" انّ "لبنان اليوم أشبه بقنبلة موقوتة، ونخشى أنه اصبح أمام منعطف شديد الخطورة على مصيره".
وردا على سؤال، قال المصدر الدبلوماسي "كل يوم تتبدى امامنا المصاعب التي يواجهها الشعب اللبناني، وهذا واقع محزن، بالتأكيد أن لبنان يحتاج الى دعم كل اصدقائه، لكن مشكلته الاساس كامنة في الصراع السياسي القائم، وهروب القادة السياسيين من تشكيل حكومة تشكل الخطوة الاولى لوقف هذا الانهيار".
وعما اذا كان لبنان قد أصبح ساحة للصراع الدولي على أرضه، لفت إلى ان "كل المنطقة ساحة للصراعات الاقليمية والدولية، ولكن كان امام لبنان فرصة لكي ينأى بنفسه عن تلك الصراعات، او بمعنى أدق لكي يمنع تلك الصراعات من ان تتمدّد اليه، الا أن المؤسف هو انّ صراع الاطراف السياسية فيه هو الذي يدفع لبنان، ليس فقط، الى ان يتحوّل ساحة للصراعات ، بل ساحة للفوضى التي بدأت تظهر بشكل مخيف في العديد من المناطق اللبنانيّة". وأضاف "وضع لبنان مخيف، ولكن ما زال في أيدي السياسيين ان يقدموا علاجات وحلولا انقاذية، وإلّا سيكون اللبنانيون امام وضع غير مسبوق في كارثيّته. ويؤسفنا ان نقول انّ ذلك لن يكون بعيداً".